إلى أبي

هنــــــاك عند المحطة الأخيرة

قبل الغياب لم تقف كمايقف القادة

والزعماء تلوح بكفك وتبتسم

إبتسامة الموت وتلقي الخطاب

الأخيـــــــــــر وتنظر إلينا.. النظرة

الاخيرة بل تتبعت أثـــــــــــــــر الفراشة

نظرت إلى زهر لوز ٍ تفتح عشقا وكنت تدندن

قصيدة حب ٍ وحزن ٍ جديدة على شاطىء

البحر بنت وللبنت أهل وللأهل بيت وللبيت

نافذتان وباب كأنك كنت تعني الغياب

لم تفعل كما يفعل الرؤساء لم تورث

سدة الحكم والصولجان لإبنك لم تقل

تركت كتابي لكم كما هي عادة الرسل

أو الأنبياء بل أخترت الرحيل

فوق الغمام كهدهدٍ رحلت بود رحلت

بصمت صمت جميل جليل وأنت الذي

كان حضورك معنى الحياة

وكنت سوق عكاظ العرب الجديد

كرنفال البلاد لماذا ؟؟؟؟؟؟

تركت الحصان وحيدا بكيناك

بكاك الحصان حتى عدمنا الصهيلا

ألم تعد تحن لخبز أمك للمستها المشتهاة

ألم تقل يا ملك الموت تريث فهل تريث

لو قليلا لتكمل ما كنت تكتب على المائدة

المستديرة او المستطيله وكنت تقول أخجل من

الموت لا خوفا ولا فزعا ولكن خجلا

من دمع أمي الحبيبة غني لريتاك أصبحت

ريتا تعنينا جميعا ريتا تغني قصيدتها

الأخيرة ومارسيل يعزف على جسد

جميل تسجى يطير الحمام يحط الحمام

تطل علينا من عليائك فوق الغمام

وها نحن بين الزحام يقول السائق

العصبي أقتربنا فهل أنت الذي قلت

أنزلني هنا لا شيء يعجبني ولكن تعبت

من السفر أرقد هنيئا فوق الغمام

لك منا ألف مليون سلام .......